الدماغ بتأثر بالبيئة من حوله!
شخص يعيش في بيئة كلها خصام وشتم وانتقاص واستهزاء
وتحقير كيف تتوقع أن يكون دماغه؟
متدمر، مكتئب، متوتر.
إذا وجود الشخص في بيئة سلبية سيؤثر على دماغه والعكس صحيح،
وجود الشخص في بيئة محفزة وعاطفية وفيها ثناء وشكر وتعزيز وتقدير
سيجعل الشخص أكثر عطاءً، ويكون دماغه أكثر ارتياحاً وتميزاً.
في دراسة قام بها د.بروس ماكابوين عام 1997م أوضحت أن البيئة تؤثر بشكل مباشر في تركيبة الدماغ،
و كما أوضح د.سابولسكي 1996م (مجلة العلوم) أن الضغوط البيئية تؤدي إلى انكماش (الحُصين) مما يؤثر على الذاكرة.
وهذا بالتالي له انعكاس على كل القدرات الدماغية عند الفرد؛ لذلك الدماغ يتأثر بالبيئة.
لما واجه النبي -عليه الصلاة والسلام- التحدي في مكة حاول أن يبلغ رسالته في مكة، واجه تحديات ونقد وتعنيف،
هاجر إلى المدينة، هناك كانت البيئة المحفزة والمعززة، ومن هناك تقوت الرسالة، وزاد عدد الصحابة،
ثم لما أصبحت الأدمغة مستعدة قاتلوا وانتصروا وفتحوا مكة. فالبيئة مهمة جدا
حاول أن تحيط نفسك ببيئة محفزة، بيئة فيها تقدير فيها شكر، بيئة فيها تعاون وحب فيها إلهام وطموح،
وابتعد عن أي شخص يمكن أن يحطمك، أو ينتقصك، فهذا لص يمكن أن يسلبك سعادتك أو تقديرك لذاتك،
حاول أن يكون لديك في دماغك سيطرة لأي كلمة تسمعها، لا تسمح للبيئة أن تؤثر عليك بشكل كبير،
وإذا اضطررت بعد أن تكون استنفذت كل الطرق أن تغير بيئتك فافعل، بيئة عمل، بيئة سكن، بيئة اجتماعية.
هناك عوامل أخرى تؤثر على دماغك بشكل مباشر وغير مباشر. كيف تتصرف معها وتحمي دماغك؟
كل هذا سنتعرف عليه معاً في نادي التدريبات الدماغية.